متى ستاتي يا .... فرح ....

لماذا أيام فرحي دائما تنتحر ..
وقلوبٌ أحببتها تبتعد
ذكرياتي أصبحت مائلة إلى اللون الأسود
كان هناك فرحٌ يدفئها
ويضيئها .. ويحميها من الحزن
لكنه تبخر
فتسللت الهموم إلى ذاكرتي
وأحرقت أوراقي
وقتلت صغار الفرح النائمة
في أركان ذاكرتي
لماذا .. كلما ابتسمت للأمل
بكت عيناي خوفاً من اليأس
كم من قلوبٍ قابلتها .. أحببتها
وأخلصتُ لها
ولكنها رحلت .. فرحلت أحلامي الجميلة معها
آآه يا أمطار الشتاء
ألم تستطيعي أن تغسلي عن قلبي الهموم ؟
أم أن الهموم قد أغرقت قلبي
ألم تستطيعي بعذوبتك ونقاءك وطهارتك
أن تجرديني من حزنٍ تغلل ثنايايَ
كم أشتاق لأيام لا يرحل فيها الفرح عني
وتبتسم لي شمس أملي
أن إفرحي يا صغيرة الدهرِ
فلقد قَدِمَ الفرح أخيراً
وبيدهِ سيأخذك إلى عالمهِ
حيث التفاءل ثمارٌ تملأ الأشجار
والحبُ تيجان على رؤوس الأخيار
فمتى ستأتي يا فرحَ .. دهري ؟
فلقد غادرتني .. أغلى أحلامي